الاحتيال الإلكتروني انتشر بكثرة في الآونة الأخيرة مع انتشار التكنولوجيا والأنترنت، فقلما تجد شخص بين آلاف الأشخاص لا يمكنه استخدام الأنترنت، فمواقع التواصل الاجتماعي متاحة للجميع ولا تشترط مستوى معين من التعليم أو الثقافة، يكفي فقط أن يمتلك الفرد هاتف ذكي يمكنه من الدخول إلى عالم الإنترنت، حتى وإن كان لا يمكنه القراءة والكتابة يكفي أن يسجل ما يريده بالصوت ويتولى المساعد الآلي البحث عنه في محركات البحث، وهذا أدى إلى انتشار عمليات النصب والاحتيال عبر الإنترنت مستغلين في ذلك قلة وعي المستخدمين، وهذا ما سنتناوله في موضوعنا اليوم.
أنواع الاحتيال الإلكتروني
هناك أنواع عدة للاحتيال الإلكتروني، ولكن أكثرها شيوعًا أربع أنواع هم:
١. احتيال الاستيلاء على الحساب (ATO)
حيث يعتمد فيها السارق على استخدام هويات مسروقة، ويلجأ أحيانًا لاستخدام البرامج الضارة ليستطيع الاستيلاء على بيانات المستخدم والتحكم في معاملاته التجارية أو المالية عبر الإنترنت، وهذا يعرف بسب هجمات ATO، وعندما يستطيع المحتال الحصول على البيانات الخاصة بالمستخدم وحسابه يتمكن من إجراء عمليات عديدة باستخدام البطاقات البنكية للضحية، فيتمكن من إتمام عمليات شراء عبر الإنترنت ويدفع بالبطاقة التي سرقها، أو يقوم بتحويل كافة الأموال الموجودة بها، وقد يمكن ملاحظة هجمات ATO عن طريق زيادة عمليات تسجيل الدخول إلى حسابك ولم تكن أن من يقوم بذلك، وكذلك إغلاق الحساب أكثر من مرة وأجراء تغييرات لم تطلبها عليه، ويمكن أن تتم عمليات النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق إرسال بعض الروابط الضارة التي تتيح للسارق اختراق بيانات المستخدم بكل سهولة.
يمكنكم الاطلاع أيضًا على:ما هي التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية
٢. الاحتيال الودي
ويعرف أيضًا باسم سوء استخدام الطرف الأول، وهذا النوع من الاحتيالات الإلكترونية يؤثر بشكل أكبر على التجار في عالم التجارة الإلكترونية أكثر من غيرهم، وهو غير مؤذي لأنه المحتال فيه يكون أحد أفراد أسرة مالك البطاقة البنكية، فهو يحتال دون عمد، فربما يقوم بذلك بعض الأطفال أو ممن لهم صلة بصاحب البطاقة فيقومون بشراء بعض الأشياء عبر الإنترنت ويطلبوا سداد قيمة المشتريات من البطاقة، وبمجرد أن يتواصل صاحب البطاقة الفعلي مع البنك ويخبرهم أنه لم يقوم بذلك وأنه تعرض للاحتيال يقوم البنك برد المبالغ المدفوعة على الفور.
٣. احتيال اختبار البطاقة
يستخدم المحتالون بعض البرامج والروبوتات لإتمام عمليات شراء عبر الإنترنت باستخدام بيانات بعض البطاقات البنكية المسروقة، وذلك حتى يستطيعوا سحب كافة الرصيد المتاح في البطاقة قبل أن تنتهي صالحية الحسابات المسروقة، أو يتم التحقق من صحة عمليات الشراء، ويكتشف الضحية أنه ضحية النصب والاحتيال المالي الإلكتروني.
٤. احتيال الطرف الخارجي
وفيه يتم استخدام بيانات أحد المستخدمين عن طريق شخص ما تمكن من سرقة البيانات، ويقوم هذا الشخص بعملية شراء عبر الإنترنت باستخدام البيانات التي تستخدم في الدفع، وقد يعلم حينها مالك البطاقة أن هناك عمليات شراء لم يقوم بها تتم، فيبلغ البنك بهذا الاحتيال ويوقف العمليات المزيفة وترد الأموال إليه.
الاحتيال الإلكتروني في السعودية
هناك العديد من قصص عن الاحتيال الإلكتروني في السعودية أشهرها إرسال رسائل إلى البريد الإلكتروني بادعاء أنه من إحدى شركات الشحن الشهيرة بالمملكة العربية السعودية مثل: مثل ارامكس، سبل.
وفيه يتم إخبارك بأنه لديك شحنة موجودة بالشركة، ولكي تتسلمها عليك أن تدفع مبلغ ضئيل نظير الشحن، وقد يغتر البعض بذلك ويقومون بإتمام المطلوب منهم، فأول شيء تطلبه منك الشركة أن تقوم بتعبئة بيانات الدفع الإلكتروني مستخدمًا في ذلك بطاقتك الائتمانية، وبمجرد أن تفعل فإنك بهذا قد فقدت كل الأموال الموجودة ببطاقتك الائتمانية.
يمكنكم الاطلاع أيضًا على:المتجر الإلكتروني والمنصة الإلكترونية والفرق بينهما
نصائح لمنع الاحتيال الالكتروني
وحتى لا تكون ضحية لمثل هذه الألاعيب ننصحك بالآتي:
- أولًا أدخل إلى الموقع الرسمي للشركة الموجودة في البريد الإلكتروني. وقم بإدخال رقم الشحنة المرسل لك في بريدك الإلكتروني. وقم بعمل تتبع للشحنة ستتأكد حينها من عدم وجود الشحنة من الأساس.
- قم بمراجعة عنوان البريد الإلكتروني الذي يراسلك ستتأكد أنه لا يتبع المملكة من الأصل.
- عند شكك بأنك تتعرض للاحتيال الإلكتروني قم على الفور بإبلاغ الجهات المختصة لحمايتك وحماية الأخرين من عمليات النصب الإلكتروني.
الخاتمة
وبهذا نكون وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم ونتمنى أن نكون قد نجحنا في إمدادكم ولو بمعلومة صغيرة تحميكم من الوقوع كضحايا لعمليات النصب الإلكتروني، ونكرر أنه من الواجب إبلاغ الجهات المختصة على الفور عند التعرض لمثل هذه العمليات من جرائم الإنترنت، وذلك حتى لا يفلت السارق من عقوبة النصب والاحتيال الإلكتروني المقررة بالقانون.